تدريب مستند الى فهم الصدمات
تم استخدام هذه المادة بإذن من مشروع العمل من أجل أطفال أوكرانيا (UCAP) والمركز الوطني للاستعداد للكوارث التابع لكلية كولومبيا للمناخ، جامعة كولومبيا.
بداية، نحن ندرك الضغط الهائل الذي يمر به المعلمون والطلاب في كل من أوكرانيا وفلسطين. تم إنشاء هذه الدورة لتقديم بعض التوجيهات للمعلمين حول كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهونها في الصف، ولتقديم بعض الطرق التي تساعدهم ليس فقط على دعم طلابهم، ولكن أيضًا على دعم أنفسهم. نحن ندرك أيضًا أن هذه الدورة لن تزيل أو تحل جميع التحديات في الصف، ولكن نأمل أنه بعد إكمال هذه الدورة، سيكون لديهم فهم أفضل لما قد يواجهونه هم وطلابهم. كما نأمل أن تساعدهم الاستراتيجيات العملية التي نشاركها خلال هذه الدورة في التغلب على العقبات التي قد تواجههم أثناء عملهم على خلق بيئة تعليمية هادئة، تربوية لطيفة.
يرجى الاطلاع على هذه المواد التعليمية لتتعرفوا أكثر على الصدمات في البيئة المدرسية.
المادة الأولى: مقدمة حول الصدمة
المادة الثانية: ما هي أعراض الطفل المتعرض للصدمة؟
المادة الثالثة: كيف يمكن للمعلمين أن يقدموا الدعم للأطفال الذين تعرضوا للصدمات؟
المادة الرابعة: ما الذي يمكن القيام به في الصف والمدرسة لتطبيق ممارسات وسياسات مستندة إلى التعامل مع الصدمات؟
المادة الأولى: مقدمة حول الصدمة (Module One)
من وجهة نظر المعلمين
يعترف التعليم المستند إلى التعامل مع الصدمات بتأثير التجارب السلبية أو الأحداث الصادمة. يتيح هذا النهج للمعلمين فرصة التزود بالمهارات اللازمة لدعم الطلاب الذين مروا أو يمرون بتجارب صادمة. كما يساهم هذا النهج في خلق بيئة يشعر فيها الطلاب بالأمان، كما يسمح لهم بالتعلم والتواصل مع الآخرين في بيئة إيجابية.
يوصى بأن نغير لغة الخطاب حول الموضوع، مثلًا أن نقول "ماذا حدث لهذا الطالب؟" بدل من "ما هي مشكلة هذا الطالب؟"
يجب أن يكون المنظور الذي نرى من خلاله الطلاب وسلوكهم مستندًا إلى المعرفة بالصدمات.
الفرق بين الضغط النفسي والصدمات
تُستخدم كلمتا "الضغط النفسي" و"الصدمات" عدة مرات خلال هذه الدورة. وعلى الرغم من أنه من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بين التجارب المتعبة نفسيًا والتجارب الصادمة، فإنه من المهم فهم الفرق بينهما.
الضغط النفسي هو استجابة جسدية طبيعية وشائعة للمواقف الصعبة أو الجديدة. للضغط النفسي جوانب عقلية وجسدية ويمكن أن تتسبب في تحفيزه تجارب حياتية مختلفة. الضغط النفسي ليس دائمًا ضارًا، في حين أن الصدمات تكون في الغالب ضارة. كما أن الضغط النفسي لا يكون دائمًا سلبيًا؛ في الواقع، يمكن أن يكون الضغط النفسي إيجابيًا أو سلبيًا اعتمادًا على الظروف.
الصدمات هي تجربة تتضمن التعرض لحالات الموت أو أن يكون الشخص مهددة بالموت أو الإصابة، أو العنف. حيث تسبب الصدمات الشعور بالخوف، والارتباك، وفقدان السيطرة، والانكسار. تؤثر الصدمات على كيفية رؤية الناس لأنفسهم وللآخرين وللعالم من حولهم، ويمكن أن تؤدي إلى حالة مرضية.
ما هي الصدمات؟
الصدمات هي رد فعل جسدي ونفسي وعاطفي لحدث ما، او سلسلة من الأحداث المزعجة للغاية والمخيفة والخطيرة، والتي يمكن أن تهدد الحياة والتي تعرف بالحدث الصادم.
ان مشاهدة أو السماع عن وقوع حدث صادم يهدد حياة أو أمن شخص محبوب يمكن أن تكون صادمة أيضًا. من المهم أن نعرف أن خوض الأطفال لهذا النوع من التجارب أو الأحداث هي الأكثر أهمية في تحديد خطر استمرار الصعوبات. يمكن أن تؤثر الصدمات على أي شخص، بغض النظر عن العرق أو الإثنية أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو العمر أو القدرة أو الموقع الجغرافي.
قد يمر الأطفال بنفس الحدث، لكن بعضهم قد يختبره كحدث صادم بينما لا يشعر الآخرون بذلك. من المهم أن ندرك أن هناك أحيانًا أحداثًا قد تكزن صادمة بالنسبة للبعض، حتى لو لم يشعر الآخرون بأنها كذلك. الشعور بالضعف هو شعور طبيعي بالنسبة لذلك الطفل، حتى لو لم يدرك الذين من حوله أن الحدث صادم.
مصادر الصدمات
هناك مجموعة واسعة من المصادر المحتملة للصدمات، اليكم بعض الأمثلة عليها:
- العيش كلاجئ خلال الحرب
- مشاهدة أعمال العنف
- وفاة شخص عزيز
- الحياة تحت الاحتلال
- مشاركة الوالدين في الخدمة العسكرية
- الإساءة للشخص أو الإهمال
- الأمراض النفسية
- التشرد
- التنمر
- الطلاق
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الكوارث الطبيعية، مثل العواصف والحرائق، وكذلك الأوبئة، سببًا للصدمات.
كيف تؤثر الصدمات على الدماغ
أهم جانب لتأثير الصدمة على الدماغ والجسم والذي يجب أن يضعه المعلمون والمربون في الاعتبار هو أنه إذا كان تأثير الصدمة على المستوى العصبي، فإن مستوى التعليم في المستقبل سيكون قليلًا ان منعدمًا إذا دخل الطالب في عمق الصدمة.
عندما يتعرض دماغ الطفل من مستويات عالية من التوتر المزمن أو الصدمة، يتوقف الجزء المسؤول عن التفكير الجيد عن العمل ويتركز الدماغ بدلاً من ذلك على البقاء (الهروب، المواجهة، أو التجمّد). عندما يتمكن دماغ الطفل من إعادة الشعور بالأمان، يعود الجزء المسؤول عن التفكير الجيد إلى العمل مرة أخرى.
حالة الحفاظ على البقاء
عندما يكون الطفل متوترًا، يتم تفعيل وضع البقاء لديه. وإذا نظرنا إلى الدماغ، فإن الجزء "السفلي" من الدماغ، وهو جذع الدماغ، هو المسؤول عن استجابة المواجهة، الهروب، أو التجمّد. كما أنه يتحكم في وظائف التنفس، والوعي، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والنوم. الطريقة لتهدئة حالة البقاء في الدماغ هي خلق شعور بالأمان.
الحالة العاطفية
عندما يكون دماغ الطفل تحت الضغط، يغمر الجهاز الحوفي في الدماغ بالعواطف. يسأل الجهاز الحوفي في الدماغ هذا السؤال: "هل أنا محبوب؟". وهذا هو المسؤول عن نشأة العواطف ويمنعنا من التفكير بوضوح. الطريقة لتهدئة الحالة العاطفية المضطربة هي من خلال وسائل "تواصل" (سيتم مناقشتها لاحقًا في هذه الدورة).
الحالة التنفيذية
تمثل الفصوص الجبهية الأمامية، وهي الجزء "العلوي" من الدماغ، الحالة التنفيذية للدماغ وهي المكان الذي يحدث فيه حل المشكلات والتعلم. يتفاعل هذا الجزء مع الجزء "السفلي" من الدماغ ليقول "أنا أتحكم في الأمر". عندما يكون الطفل متوترًا، يتولى الجزء "السفلي" من الدماغ السيطرة ويستجيب الدماغ بالمواجهة، الهروب، أو التجمّد. يقوم العديد من المعلمين بتوجيهات أو فرض عواقب عندما يكون الطفل في حالة المواجهة/الهروب/أو التجمّد. عندما يتولى الجزء "السفلي" من الدماغ السيطرة، لا يستطيع الجزء "العلوي" من الدماغ أن يتولى زمام الأمور.
التأثيرات طويلة الأمد للصدمات على الأطفال
في الغالب فإن الحدث الذي يجده الطفل مزعجًا بشكل كبير أو مؤلمًا من الناحية العاطفية يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية دائمة. الأطفال الذين يمرون بتجارب صادمة هم عرضة لتطوير الاكتئاب بمعدل ضعف ونسبة احتمال تطوير اضطرابات القلق لديهم تزيد بثلاث مرات.
المادة الثانية: ما هي أعراض الطفل المتعرض للصدمة؟ (Module Two)
ماذا يجب ان يعرف المعلمون عن الصدمات؟
يمكن تحفيز الصدمة بأي شيء يذكر الشخص بالحدث الصادم، بما في ذلك المشاهد، أو الأصوات، أو الروائح، أو الأفكار.
عندما يتم تحفيز الصدمة، قد يتجمد الطالب، ويبدأ في الشعور بالعجز أو الذعر أو عدم الأمان أو يغمره شعور كبير بالعاطفة، وقد يشعر حتى أنه يعيد تجربة الحدث الصادم.
غالبًا ما يكون من الصعب على الأطفال التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها وإدارتها عند الاستجابة لمحفز.
الاستجابة الصادمة
يلعب المعلمون دورًا حاسمًا في التأثير على الاستجابة الصادمة. في سيناريو الاستجابة الصادمة، غالبًا ما يعاني الطلاب من تجربة صادمة ويحاولون التأقلم بأقصى قدراتهم. لسوء الحظ، من الشائع أن تكون آلية التأقلم غير مناسبة. في كثير من الأحيان، ينظر الكبار الى الطالب الذي يحاول التأقلم بنظرة سلبية. تؤكد ردة فعل الكبار، وأحيانًا العقوبة، اعتقادات الطالب (مثل: أنا غير محبوب، غير مستحق، لست جيدًا، إلخ). ويستمر النمط دون أن يحصل الطالب على المساعدة أو الشفاء من تجربته.
الاستجابة المستندة إلى التعامل مع الصدمات
في الاستجابة "المستندة إلى التعامل مع الصدمات"، يكون الوضع مشابهًا للاستجابة الصادمة السابقة، ولكن هناك ثلاث خطوات يمكنها أن تغير النتيجة. في السيناريو نفسه، يعاني الطالب من تجربة صادمة، يتعرض لمحفز أو ذاكرة، ويحاول التأقلم بأفضل طريقة يعرفها. يدرك البالغ في الوقت المناسب أن سلوك الطالب هو عرض من أعراض الصدمة ويتخذ نهجًا مستندًا إلى التعامل مع الصدمات عن طريق طلب الدعم. بمساعدة المدرسة والمعلم، يبدأ الطالب في الحصول على المساعدة. مع مرور الوقت، يبدأ الطالب بالشعور بالأمان في بيئة موثوقة ويبدأ في التأقلم والشفاء من تجربته الصادمة. يمكن أن يساعد رد فعل البالغ إذا تعلم الطالب كيفية تنظيم ذاته وإدارة شدة رد فعله.
ما الذي يمكن ملاحظته على الطلاب الذين مروا بتجربة صادمة
اختر من القائمة أدناه لتتعرف على الأعراض وقصص الأطفال الذين تعرضوا لتجارب صادمة.
المادة الثالثة: كيف يمكن للمعلمين ان يقدموا الدعم للطلبة الذين تعرضوا لصدمة
(Module Three)
معلومات يجب على المعلمين وطاقم المدرسة معرفتها وفعلها فيما يخص الطلاب والصدمات
- الطفل الذي مر بتجربة صادمة قد يصبح عنده قلق بشأن ما سيحدث لاحقًا. يمكن أن يكون الروتين اليومي في الصف مهدئًا، ويجب توفير هيكلية وقدرة على معرفة ما سيحدث كلما أمكن. قد لا تكون الكلمات كافية في بعض الأحيان لطفل تعرض لصُدمة، ولكن الإشارات الحسية الإضافية يمكن أن تساعد.
- حتى لو لم تبد لك الحالة سيئة، فإن ما يهم هو ما يشعر به الطفل. الصدمة تجربة فردية. بالنسبة لبعض الأطفال، قد لا تكون حدثًا منفردًا، بل تتراكم أحيانًا نتيجة التوتر المزمن. التفاعلات الإيجابية الصغيرة، مثل تحية الطالب عند الباب أو في الممر، يمكن أن تساعد في تعزيز القدرة على التكيف لدى طلابك.
- الصدمة ليست دائمًا مرتبطة بالعنف. غالبًا ما ترتبط الصدمة بالعنف، ولكن يمكن أن تحدث في مواقف متنوعة مثل الطلاق، الانتقال، وفاة شخص عزيز، التحميل الزائد بالأنشطة، أو التعرض للتنمر.
- ليس من الضروري أن تعرف سبب الصدمة لتقديم المساعدة. بدلاً من التركيز على تفاصيل الحالة الصادمة، يُنصح بالتركيز على الدعم الذي يمكنك تقديمه للطلاب الذين يعانون. يُفضل إنشاء بيئة صفية تربط الطلاب ببعضهم ويجعلهم يعلمون أنك موجود لمساعدتهم في التعلم والنجاح.
- هناك ارتباط مباشر بين التوتر والتعلم. عندما يكون الطالب متوترًا، يصعب عليه التعلم. قم بإنشاء بيئة آمنة ومقبولة من خلال إخبار الطالب أنك تدعمه.
- عندما يشعر الطفل بأنه جيد في شيء ما ويحقق النجاح، تنمو لديه الثقة بالنفس. كمعلم أو موظف في المدرسة، ابحث عن فرص تتيح للطلاب تحديد أهدافهم وتحقيقها. قم ببناء القدرة على التكيف عن طريق تكليف الطلاب بمهام يمكنهم أداؤها جيدًا أو السماح لهم بمساعدة أقرانهم.
- يمكن ان يشكل تنظيم الذات تحديًا كبيرًا للطلاب الذين يعانون من الصدمات. قد لا يتمكن بعض الطلاب، وخصوصًا أولئك الذين تعرضوا للصدمات، من التركيز لفترات طويلة. كمعلم أو موظف في المدرسة، يجب تقديم المساعدة للطلاب في التعرف على مشاعرهم مثل الغضب أو الإحباط، وتعلّيمهم طرقًًا للسيطرة على تلك المشاعر، كما يجب تخصيص فترات استراحة للعب أو التمدد.
- طمئن الطالب بوجودك ودعمك مهما كان الحال. يمكن للمعلمين وموظفي المدرسة طمأنة الطلاب بكلمات مشجعة أو مساعدتهم على استعادة الهدوء عن طريق وضع رؤوسهم على المكتب لبضع دقائق، تناول وجبة خفيفة، القيام بنزهة، أو التنفس العميق.
- إذا جرى نقاش حول الصدمة، يجب مساعدة الطالب على التركيز على أفكاره بدلاً من تفاصيل الحدث. في كثير من الحالات، قد يؤدي تذكر الصدمة إلى تحفيز الطفل وإفقاده القدرة على استعادة الهدوء والشعور بالأمان. سؤال الطفل عن اللحظة التي شعر فيها بالأمان يمكن أن يكون استراتيجية جيدة لمساعدته على التركيز على ما ساعده في تجاوز الصدمة بدلاً من التركيز على الصدمة نفسها.
- الأطفال الذين يعانون من الصدمات لا يحاولون إزعاج المعلم. رغم أن هذا قد يكون صحيحًا في بعض الحالات، إذا كان الطالب يواجه صعوبة في الانتقال بين الأنشطة أو تسليم ملف في بداية اليوم، فقد يكون الطالب مشتتًا بسبب حالته. من الجيد ان يحاول المعلم دعم الطالب في التنقل بين الأنشطة والتركيز على التفاعلات الإيجابية.
- يمكنك دعم الأطفال الذين يعانون من الصدمات حتى خارج الصف الدراسي. يمكن للمعلمين أو موظفي المدرسة مشاركة الاستراتيجيات الفعالة مع الأهل أو مقدمي الرعاية، سائقي الحافلات، المعلمين المتخصصين، أو الآخرين. أخبرهم كيف يمكن للتفاعلات الصغيرة، مثل الابتسام أو الإطراء على الطالب، أن تساعده في بناء القدرة على التكيف.
بيئة آمنة جسديًا
تساعد البيئة الصفية الآمنة جسديًا جميع الطلاب، بما في ذلك الذين مروا بتجارب صادمة. فهي تساهم في تقليل المواقف المحفزة للصدمة وتبدأ في تعزيز الأمل في الدماغ.
لإيجاد بيئة صفية آمنة جسديًا يجب عمل ما يلي:
- الرد على المواقف السلبية ورفضها بشكل حازم. تقديم وتعليم نموذجًا وطرق مناسبة للتواصل والتفاعل بين الأفراد. كما يجب اختتام الجلسة بكلمات وأفعال تركز على العلاقات، وتعالج النزاع، وتعزز حل المشكلات بين الموظفين والطلاب.
- الحفاظ على مساحة كافية ومجهزة بشكل جيد تساهم في الشعور بالاسترخاء والهدوء. كما يجب انشاء زاوية للسلام أو مكانًا يتيح للطلاب إعادة ضبط مشاعرهم.
- العمل على تقليل المحفزات المرتبطة بالصدمة.
- انشاء وتعزيز توقعات الصف التي تحترم مساهمات كل طالب، وتعتبر الأخطاء دليل على التعلم وفرص للابتكار.
بيئة آمنة نفسيًا
البيئة الصفية الآمنة نفسيًا هي تلك التي يشعر فيها الطلاب بأنه يمكنهم تحمل المخاطر، كما يمكنهم التعبير عن أسئلتهم أو مخاوفهم، وطرح أفكار قد يتم تنفيذها أو عدم قبولها، كما يمكنهم ارتكاب الأخطاء دون خوف.
لإيجاد بيئة صفية آمنة نفسيًا:
- القاء تحيات عند المداخل. القاء السلام او تحية الطلاب وموظفي المدرسة الآخرين عند استقبال الطلاب عند مداخل المدرسة أو الصف.
- تحديد أو أنشاء زوايا السلام. زوايا السلام أو الغرف المخصصة هي أماكن تساعد الطلاب على إعادة تنظيم أنفسهم عندما يكونون في حالة انزعاج أو ضيق.
- اختيار ألعاب وأدوات لا تعتمد على إجابة صحيحة أو خاطئة. على سبيل المثال، في صفوف الروضة والمرحلة الابتدائية، يمكن استخدام ألعاب مثل المكعبات أو ألعاب الفرز الذاتي (وضع الأشكال في الفتحات، إلخ) بحيث لا يخبر أحد الطفل بأنه "مخطئ". في الصفوف الأكبر سنًا، يمكن أن تكون الألعاب المهدئة مثل ألعاب الضغط على جسم لين، فن المشط، المعجون العلاجي، والكرات الحسية مفيدة. يمكن وضع هذه الألعاب في زوايا السلام أو استخدامها في أجزاء أخرى من اليوم كما هو محدد في الدرس.
فترة الروضة
- أنشاء شعورً بالأمان داخل الصف وتحديد روتين يمكن للأطفال اتباعه.
- توفير بيئة آمنة للأطفال تتقبل الحديث عن تجاربهم الصادمة ومحاولة فهمها.
- شرح مفهوم الصدمة والاجابة عن الأسئلة بطريقة صادقة، ولكن بسيطة ومناسبة للعمر.
- تعلّيم تقنيات للتعامل مع ردود الفعل العاطفية الكبيرة.
- اشراك المعلمين الآخرين وموظفي المدرسة والأسر ومقدمي الرعاية في تقنيات التهدئة وعملية الشفاء لضمان استمرار الدعم خارج الصف.
- توفير الهيكلية والاتساق او الثبات.
- تسهيل الانتقالات بحيث يكون الطلاب مستعدين لها.
- توفي الخيارات.
- زيادة مستوى الدعم والتشجيع للطالب.
- وضع حدودً واضحة وحازمة للسلوك غير المناسب، وتطويّر الية منطقية بدل من العقابية.
- تنميةِّ نقاط القوة والاهتمامات.
- التأكيد للطالب أن أحدًا يهتم به، حتى لو كان سلوكه يدفعكم بعيدًا.
- التواصل مع المستشارين أو الأخصائيين الاجتماعيين.
- وضع خطة "للانسحاب". أنشاء طريقة تتيح للطلاب أخذ مساحة إذا شعروا بأنهم قد تحفزوا أو أصبحوا مغلوبين على أمرهم أثناء الحصة.
- الاعتناء بالنفس. إذا كنت تعمل مع طالب واحد فقط تعرض لتجربة صادمة، فقد تعاني من صدمة غير مباشرة أو إرهاق من التعاطف.
- ابدأوا اليوم أو الحصة بفحص "درجة حرارة المشاعر". يمكن أن تساعد "درجة حرارة المشاعر" في تحديد كيفية شعور الطالب وكيف تتأثر هذه المشاعر بمزاج الآخرين وأحداث اليوم. يمكن أن يكون ذلك من خلال وضع رسم صغير على كل درج اما الطالب يحتوي على صور للوجوه التي يشير إليها الطالب عند سؤاله لتوضيح مشاعره. بالنسبة للطلاب الأكبر سنًا، يمكن استخدام نظام الأرقام، حيث يعني رفع عشرة أصابع الشعور بالروعة، وأصبع واحد يعني الشعور بالسوء.
تشجيع كل طالب على تكوين علاقة مع شخص أكبر أو أصغر في صفه
وضع نهاية لكل ليوم. يمكن جمع الطلاب لبضع دقائق للتأمل في الوقت الذي قضيتموه معًا، والتحقق من شعور الطلاب، والتحدث عن الأمور التي سارت بشكل جيد، وقراءة بعض الملاحظات عن اللطف، وتحديد الأهداف للقاء القادم.
استراتيجيات دعم تطوير العلاقات الإيجابية
المعلم مع الطالب:
- وضع معايير الصف أو اتفاقيات المجموعة.
- اكتشاف اهتمامات الطالب الثلاثة الأولى.
- استقبال الطلاب عند الباب واطرح سؤالاً أو تعليقًا على أحد اهتماماتهم خلال الدقائق الخمس الأولى من الحصة.
- استغلال الوقت لبناء روابط شخصية كلما أمكن.
- تنفيذ علاقات إرشاد بين الأقران.
- خلق فرص للطلاب لإجراء محادثات غير ممنهجة وقضاء وقت مع أقرانهم للحفاظ على الصداقات والعلاقات؛ والسماح لهم بمشاركة ما يحدث في حياتهم مع زملائهم.
- استخدام الفرص العشوائية للتفاعل مع بعضهم البعض، مثل مشاركة مقاطع فيديو لأنفسهم مع زملائهم ومعلميهم.
يمكن للمعلمين المساهمة في خلق بيئة هادئة وداعمة من خلال تقنية "خذ خمسة"، التي يمكن أن تقلل من استجابة الهروب/المواجهة. "خذ خمسة" هي تقنية تنفس تساعد على تحفيز الجهاز العصبي اللاودي (parasympathetic )، الذي يُنشط استجابة الاسترخاء في الجسم.
يقول المعلم: "سأقوم بالعد بصوت عالٍ إلى خمسة بينما تستنشق الهواء بلطف من أنفك، إذا كان ممكنًا. 1، 2، 3، 4، 5، ثم زفر الهواء من فمك، 1، 2، 3، 4، 5. الآن دعونا نكرر ذلك مرة أخرى." يمكن تكرار هذه العملية حسب الحاجة.
من خلال ممارسة التنفس لبضع دقائق كل يوم، يمكن للطلاب أن يصبحوا مرتاحين لاستخدامه عند مواجهة تجربة قد تكون محفزة.
تقنيات تهدئة فعالة، يمكن للمعلمين تقديمها
بالإضافة الى تقنية "خد خمسة"، هناك تقنيات يمكن للمعلمين ان يطبقوها:
- خلق بيئة صفية مهدئة: يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل مستوى الضوضاء باستخدام السجاد أو وضع كرات التنس على أرجل المكاتب والكراسي. توفير سماعات رأس للطلاب لحجب الصوت أثناء وقت الهدوء. يمكن أيضًا استخدام الستائر أو تغطية النوافذ للحد من الضوء والتشتت البصري. من المهم ألا تكون الغرفة مظلمة للغاية، حيث يمكن أن يحفز ذلك الصدمة.
- قراءة تخيُّل موجه للطلاب: من خلال التخيّل الموجه، يمكن للطلاب استخدام خيالهم لإنشاء "الحالة التي يرغبون فيها".
- الاستماع إلى موسيقى مهدئة.
- بدء الحصة بتنشيط العقل بألعاب وأنشطة.
- تعليم اليقظة الذهنية للوصول إلى المزاج والعواطف. يمكن تنفيذ ذلك من خلال تمارين التنفس وعبارات مثل "أنا مستحق. سأرتكب أخطاء، وهذا أمر طبيعي." وغيرها.
- توفير مكان للطلاب للتخلص من التوتر، مثل زاوية السلام.
- إعطاء الطلاب فرصة للرسم أو الكتابة عن شيء من اختيارهم: هذه الفقرة ليست جزءًا من واجب مقيم أو موضوع للتقييم، بل فرصة للطالب لإعادة التركيز. لا يتم عرض هذا العمل الفني أو الكتابة ويُحتفظ بها ضمن مقتنياتهم الشخصية.
عندما تكون ردود فعل الطالب شديدة (مثل السلوك المتطرف، الشعور باليأس، الانسحاب، أو الخوف) و/أو تستمر لأكثر من شهر أو تعيق قدرة الطالب على الأداء، ينبغي على المعلمين إحالة الطالب إلى المرشد الاجتماعي في المدرسة، المدير/ة، الأخصائي النفسي، أو محترف في الصحة النفسية للحصول على المساعدة الإضافية.
عند القيام بالإحالة، من المهم توثيق الأسباب بدقة، مع تضمين التفاصيل مثل التاريخ، وصف الحادثة أو السلوكيات، وسبب القلق.
المادة الرابعة: ما الذي يمكن عمله في الصف والمدرسة لإدخال الممارسات والسياسات المستندة للتعامل مع الصدمات
(Module Four)
ما الذي يمكن عمله في المدرسة لمساعدة الطفل الذي تعرض الى صدمة
بصفتك معلمًا ومربّيًا، لديك القدرة على مساعدة الطفل على التعافي. يمكن لدعمك وبنيتك وطمأنتك والراحة التي تؤمنها أن تجعل الطلاب يشعرون بالأمان والاطمئنان، وتوجههم للتعامل مع مخاوفهم وأحزانهم، وتمنعهم من التعرض للإجهاد النفسي المستمر.
مساعدة الطلاب على تحديد مجالات الكفاءة
وفقًا للاتحاد الأمريكي للمعلمين (AFT)، غالبًا ما يعاني الطلاب الذين يمرون بتجارب صادمة من تدني احترام الذات وصورة ذاتية سلبية. لذلك فإن تحقيق النجاح أمرًا أساسيًا لمساعدة الطلاب على تطوير الثقة والشعور بالقدرة، بمعنى أنهم يدركون أنهم قادرون على التأثير فيما يحدث في حياتهم. انهم يحتاجون إلى معرفة أنهم يجيدون شيئًا ما وأن لهم قيمة. بعد أن يحدد الطلاب ما يجيدونه، مثلًا القراءة، لعب كرة القدم، رعاية أخي الصغير، أن أكون صديقًا جيدًا، وما إلى ذلك، وليس بالضرورة الأعمال المدرسية.
طرق لمساعدة الطلاب على تحديد مجالات الكفاءة:
- تعليم المسؤولية من خلال تشجيع المساهمات.
- تعليم مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات لتعزيز الانضباط الذاتي.
- مساعدة الطلاب على التعامل مع الأخطاء.
تعليم التسامح والمرونة والصمود
يتعرض الطلاب لمواقف جديدة وتغيرات مستمرة نتيجة للهجرات الصادمة التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة. سيساعد تطوير التسامح والمرونة في بناء ثقافة شمولية. لتعزيز هذا التفكير المتسامح، يمكن أن تساعد هذه الأساليب طلابك:
- استخدام طريقة لعب الأدوار لمساعدة الطلاب على ممارسة مهارات مثل وضع الحدود والتعبير عن مشاعرهم، مع توفير الأمان في بيئة الصف. يمكن أن تساعد الأدب، الشعر، وكلمات الأغاني الطلاب على تحديد أمثلة على التفكير المرن.
- استخدام تقنيات بسيطة لتعزيز المشاعر الإيجابية مثل الرضا، الفخر، الدهشة، والإعجاب في الصف من خلال فترات استراحة قصيرة للدماغ، والتحيات الدافئة، والانتقالات المرحة.
- بناء الثقة الإيجابية من خلال الابتسام، ومشاركة جوانب من حياتك مع الطلاب، والتعرف على الطلاب كأفراد، واستخدام نفسك كنموذج للبالغ الموثوق والمتزن.
- استخدام نقاط القوة الشخصية لمساعدة الطلاب على التعرف على نقاط قوتهم من خلال استبيانات (إذا سمحت مهاراتهم اللغوية)، بطاقات القوة، وتمارين اكتشاف القوة.
- تعزيز الوعي الذاتي وتشجيع إدارة الذات عن طريق تعليم الطلاب حول استجابة جسمهم لتنشيط التوتر، ومساعدتهم على إيجاد تقنيات لتنظيم معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وضغط الدم.
- الحفاظ على مساحة إيجابية من خلال زيادة الضوء الطبيعي/الإضاءة الناعمة واستخدام النباتات (إذا كان ذلك ممكنًا) لتحسين بيئة مفتوحة، دافئة، ومريحة.
يخبرنا العلماء أن دماغ الطفل يتغير عندما يشهد الحرب، العنف في المنزل أو في مجتمعه، أو يعاني من الفقر، الطرد، والجوع. سيلاحظ المعلمون الذين يعملون مع هؤلاء الأطفال ردود فعل متكررة من نوع "المواجهة، الهروب، أو التجمّد" تجاه التوتر.
تعد فترات التغيير في الصف الدراسي أوقاتًا متوترة جدًا. إحدى الطرق لخلق بيئة آمنة جسديًا ونفسيًا هي من خلال إدارة التغيير او التحول بشكل فعّال.
الاستراتيجية:
الإنذار المسبق
- "بعد دقيقتين، سأطلب منكم البدء في العمل على مقالاتكم بشكل مستقل."
- "بعد خمس دقائق، سنبدأ العمل على مقالاتنا بشكل مستقل."
- "سنبدأ العمل على مقالاتنا. عندما أقول "ابدأوا"، أخرجوا دفاتر الكتابة الخاصة بكم. إذا لم يكن لديك دفتر الكتابة، يرجى رفع يدك وانتظر حتى أتواصل معك."
التنقل في الصف
- يتحرك المعلم في جميع أنحاء الصف، لمراقبة الالتزام بالتعليمات.
- "أرى أن ماريا وجوليان أخرجا دفاترهم وأرى أقلامهم بدأت بالتحرك. شكرًا لكم."
- [بشكل خاص إلى الطالب] "ألاحظ أنك لم تُخرج دفترك؛ كيف يمكنني مساعدتك للبدء؟"
سنستخدم مصطلحي "الأهل" و"مقدمي الرعاية" بشكل متبادل ليشمل الآباء البيولوجيين، المتبنين، الأسر الحاضنة، الأوصياء القانونيين، وأي شخص آخر يعرّفه الطالب على أنه يلعب دورًا في تنشئته وتعليمه.
خلال الأحداث المرتبطة بالأزمات والصدمات، يصبح من الأهمية بمكان أن تعزز المدارس والمعلمون التواصل، والشفافية، والثقة مع مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة. التواصل يعد أمرًا حيويًا لضمان أن يكون لدى الجميع فهم واضح لما يجب القيام به، ومن يقوم بذلك، وكيفية القيام به، ولتمكين مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة من الشعور بالمشاركة في تعليم طفلهم. فيما يلي بعض استراتيجيات التواصل مع مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة.
- تقييم احتياجات التواصل: يجب تحديد الأدوات المستخدمة والمرات التي تستخدم فيها ونوع المعلومات التي سيتم مشاركتها وضمانات الخصوصية والسرية بشكل مفصل. يجب أن تكون جميع وسائل التواصل مع مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة متجاوبة مع احتياجاتهم، جداولهم الزمنية، ووسائل التواصل المفضلة لديهم، مع الاستعانة بأكثر من طريقة للتفاعل.
- التواصل بوضوح وتماسك: من المهم أن تكون الاتصالات مع الأهل متسقة ومنتظمة، وليس فقط عند الضرورة. يجب أن تكون الاتصالات واضحة وتحتوي على المعلومات الأساسية.
- تقديم معلومات محدثة ومعالجة المخاوف: يجب تحديد القنوات المناسبة لمستويات التواصل لتحديث المعلومات ومعالجة المخاوف.
- تعزيز فكرة تبادل المعلومات: الاتصال بمقدمي الرعاية وأفراد الأسرة، والاهتمام بالسؤال عن أمور أخرى غير الواجبات المدرسية أو السلوك. يمكن السؤال عن الأمور الإيجابية في المنزل، فهذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على التحفيز والشعور بالانتماء إلى المجتمع المدرسي بأكمله. تعليّم الأهل ومقدمي الرعاية طرقًا بسيطة لتهدئة الجهاز العصبي المركزي الخاص بهم ليتمكنوا من البقاء هادئين في المنزل، ويمكنهم بدورهم مساعدة أطفالهم على استعادة الهدوء.
- إشراك مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة في الصف: يمكن أن يكون ذلك من خلال المشاركة كقارئ ضيف أو كخبير في موضوع معين، مما يعزز روح المجتمع.
- تنظيم الندوات وورش العمل: ان لزم الأمر وكان مناسبًا، من الجيد تنظيم ندوات وورش عمل حول مواضيع تهم المجتمع المدرسي.
تترك الصدمة أثرها على الأطفال، الأسر، المدارس، المجتمعات، وكذلك على المعلمين. يمكن للمعلمين الذين يعملون مع الطلاب الذين مروا بالصدمات أن يتعرضوا الى إجهاد الصدمة الثانوي، المعروف أيضًا باسم "ارهاق التعاطف ".
وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- العزلة
- القلق
- تغيرات في الشهية
- صعوبة في التركيز
- الأرق
- الإفراط في شرب الكحول
- العدوانية والانفعال
- الإنكار
- الاحتراق الوظيفي
العناية الذاتية للمعلمين: نصائح حول مهارات الاعتناء بالنفس
النصيحة 1: الانخراط في لحظة من الصمت
النصيحة 2: بناء شبكة دعم اجتماعية مستقرة
النصيحة 3: إعادة اكتشاف الهوايات القديمة والجديدة
النصيحة 4: الاعتراف بإرهاق التعاطف باعتباره مخاطرة مهنية
النصيحة 5: التركيز على ما يمكنك التحكم فيه
مصادر للمعلمين
دليل مناقشة المعلمين والمربين UCAP: تطوير سياسات وممارسات مستندة إلى التعامل مع الصدمات للمعلمين والمدارس. (2022). مشروع عمل الأطفال في أوكرانيا. رابط الدليل
مجموعة أدوات الصدمات للأطفال للمعلمين: (2008). الشبكة الوطنية للأطفال المصابين بالصدمات. رابط المصدر
CopeKit
للأطفال، رابط الموقع
مجموعة أدوات الصدمات: أدوات لدعم تعلم وتطوير الطلاب الذين يعانون من صدمات الطفولة والمراهقة: (2017). First Book ووزارة التعليم بولاية ماريلاند. رابط المصدر
شرح الدماغ للأطفال والمراهقين: (2014). مركز جورج تاون لتنمية الطفل والإنسان. رابط الفيديو
مساعدة الأطفال على التكيف بعد حدث صادم: (2021). معهد تشايلد مايند. رابط الدليل
التأثير النفسي والسلوكي للصدمات على الأطفال: (2008). الشبكة الوطنية للأطفال المصابين بالصدمات.
- مرحلة ما قبل المدرسة: رابط المصدر
- المدرسة الابتدائية: رابط المصدر
- المدرسة الإعدادية: رابط المصدر
- المدرسة الثانوية: رابط المصدر
شكرًا لمساهمتكم في هذا الدرس التدريبي
Omar's Story
Omar is a 6-year-old boy in first grade from Nablus city. He is a very smart interactive student in his class.
He used to go to school with his father every morning by car, but suddenly Omar faced trauma that changed his routine and his life.
The Israeli army broke into his house in the middle of the night to arrest his father. Omar woke up to the crushing sounds of violence. He then witnessed his father being beaten by the soldiers without any reason. Omar hid under the table and kept screaming and crying hysterically all night. The next day, Omar was absent from school because he refused to go to school with anyone but his dad.
After two days, Omar returned to school, but he remained silent throughout class and seemed to be pale. He didn't talk to his friends or participate in class. Omar's teachers noticed this change in him and tried to figure out the reason. At first, Omar refused to talk to anyone in school, yet after many tries from his favorite teacher, he told her about what happened to him the other night. He said with his eyes opened widely, "I could not go back to sleep because I saw many horrific weapons, I kept crying and my mother and grandmother stayed with me holding me to stop crying."
Omar could not focus on his classes for days, and he did not talk about anything except his father. He brought a necklace with his father's picture painted on it to remind him always of his happy days with his father and remind him of his father's encouragement for him to keep going in his class.
Even though Omar's teacher was working on it, she noticed that this incident had affected Omar's mentality. In the end of the semester, the teacher asked the children about their dream career. Each one of them seemed to have a lovely dream career, but Omar's dream was totally different and shocking. Omar said he wanted to be a "defender of the country" and said "I want to defend the country so no one else's father could be arrested".
قصة عمر
عمر طفل يبلغ من العمر ست سنوات وهو في الصف الأول من مدينة نابلس. إنه طالب ذكي جدًا وتفاعلي في صفه.
كان يذهب إلى المدرسة مع والده كل صباح بالسيارة، لكنه تعرض فجأة لصدمة غيرت نظام حياته بالكامل.
في منتص الليل، اقتحم الجيش الإسرائيلي منزله لاعتقال والده. استيقظ عمر على أصوات عنيفة مدوية في المنزل، وشاهد والده يتعرض للضرب من قبل الجنود دون أي سبب. اختبأ عمر تحت الطاولة وظل يصرخ ويبكي بشكل هستيري طوال الليل. وفي صباح اليوم التالي، تغيّب عن المدرسة لأنه رفض الذهاب مع أي شخص غير والده.
بعد يومين، عاد عمر إلى المدرسة، لكنه بقي صامتًا طوال الحصة وكان يبدو شاحبًا. لم يتحدث مع أصدقائه ولم يشارك في الدروس. لاحظ معلموه هذا التغيير وحاولوا معرفة السبب. في البداية، رفض عمر التحدث إلى أي شخص في المدرسة، لكن بعد عدة محاولات من معلمته المفضلة، أخبرها بما حدث له في تلك الليلة. قال وهو يفتح عينيه على اتساعهما: "لم أستطع العودة للنوم لأنني رأيت الكثير من الأسلحة المرعبة، ظللت أبكي وبقيت أمي وجدتي معي تمسكان بي حتى أتوقف عن البكاء".
لم يستطع عمر التركيز في دروسه لعدة أيام، ولم يتحدث عن أي شيء سوى والده. كان يحمل قلادة عليها صورة والده ليظل يتذكر أيامه السعيدة معه، وليتذكر تشجيع والده له على الاجتهاد في دراسته.
ورغم جهود معلمته لمساعدته، لاحظت أن هذه الحادثة أثرت على حالته النفسية. وفي نهاية الفصل الدراسي، سألت المعلمة الأطفال عن المهنة التي يحلمون بها. بدا أن لكل واحد منهم حلمًا جميلاً، لكن حلم عمر كان مختلفًا تمامًا وصادمًا. قال عمر: "أريد أن أصبح مدافعًا عن الوطن"، وأضاف: "أريد أن أدافع عن الوطن حتى لا يُعتقل والد أي طفل آخر".
Sami's Story
Sami is an 8-year-old boy from Jenin. Sami lives near the Jenin camp which is a targeted area for the Israeli army, and has experienced successive unfortunate events of bombing, house demolitions, infrastructure demolitions, and confrontations with bullets.
Sami was attached to his older brother Ahmad. They were best friends and used to share everything together, play football, and study together. In fact, Ahmed was a role model for Sami because he was nice to other people, took care of cats in the neighborhood and was an outstanding student in college, among other traits that Sami would like to have.
One day, Ahmad was accompanying Sami to school in the morning and sharing funny stories about situations that happened at school while they were walking. Suddenly, without any warning, they heard a sound of intensive shooting in their way. People in the street, including children who were on their way to school started to run away as fast as they could. Unfortunately, the Israeli army was faster and surrounded the area where Ahmad and Sami were walking. Ahmad and Sami were trapped in that area, scared to make any wrong move because they might get shot by a random bullet. They hid behind a wall for about fifteen minutes. Yet, the Israeli soldiers kept moving until they approached the brothers. Sami was crying and screaming because of fear while Ahmad thought that he had to do something to save his younger brother. As soon as Ahmad stood up to carry his brother, he was shot in the head. Ahmad's blood kept flowing in front of Sami's terrified eyes and no one could help. Everyone was afraid to take any step to save them. Even the ambulance was prevented from getting in the area to help Ahmad.
After this tragic incident, Sami faced deep trauma. He refused to go to school for a whole month. He lost weight because of depression. He had nightmares every night which made him scream in the middle of the night. He refused the idea that his brother was dead and kept asking "Where is my brother Ahmad? I want to see him now."
Sami's parents did not want to lose Sami in such tragic circumstances, so they decided to re-integrate him with his friends and school mates. After several tries, he is finally convinced to go back to school. Sami's teachers knew that he had a special case. They started to motivate him during the classes by cooperating with Sami's friends and classmates. His English teacher called Basma was very close to the children, and she thought that she could do something special for him. Basma was more than just a friend for Sami, she was like a therapist for him. She was spending hours after school with him talking about how good Ahmad was, encouraging him to be like his brother and advising him to do what Ahmad was doing.
Sami was recovering day by day. He started to study more to be as good as Ahmad was in the college, feeding cats in the neighborhood, and telling his classmates about Ahmad and saying that "Ahmad is not here today, but I will be the little Ahmad".
قصة سامي
سامي طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات من جنين. يعيش بالقرب من مخيم جنين، وهو منطقة مستهدفة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقد شهد العديد من الأحداث المؤسفة المتعاقبة من قصف، وهدم منازل، وتدمير للبنية التحتية، واشتباكات بالرصاص.
كان سامي متعلقًا جدًا بشقيقه الأكبر أحمد. كانا صديقين مقربين، يتشاركان كل شيء، يلعبان كرة القدم معًا، ويدرسان معًا. في الحقيقة، كان أحمد قدوة لسامي لأنه كان لطيفًا مع الآخرين، يعتني بالقطط في الحي، وكان طالبًا متفوقًا في الجامعة، إلى جانب صفات أخرى كان سامي يتمنى أن يمتلكها.
في أحد الأيام، كان أحمد يرافق سامي إلى المدرسة صباحًا، وكان يروي له قصصًا مضحكة عن مواقف حدثت معه في المدرسة أثناء سيرهما. فجأة، ومن دون أي إنذار، سمعا صوت إطلاق نار كثيف في الطريق. بدأ الناس في الشارع، بمن فيهم الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى المدرسة، بالهرب بأقصى سرعة ممكنة. لكن الجيش الإسرائيلي كان أسرع، وحاصر المنطقة التي كان يسير فيها أحمد وسامي. وجد الشقيقان نفسيهما محاصرين، خائفين من القيام بأي حركة خاطئة قد تعرّضهما للرصاص العشوائي. اختبأ سامي وأحمد خلف جدار لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبًا، لكن الجنود الإسرائيليين استمروا في التقدم حتى اقتربوا منهما. كان سامي يبكي ويصرخ من الخوف، بينما شعر أحمد أنه عليه فعل شيء لإنقاذ شقيقه الأصغر. وما إن وقف أحمد وحاول حمل أخيه، حتى أُصيب برصاصة في رأسه. سالت دماء أحمد أمام عيني سامي المذعورتين، ولم يستطع أحد مساعدته. كان الجميع خائفين من الاقتراب لإنقاذه، حتى أن سيارة الإسعاف مُُنعت من دخول المنطقة لإسعاف أحمد.
بعد هذه الحادثة المأساوية، دخل سامي صدمة نفسية عميقة. رفض الذهاب إلى المدرسة لمدة شهر كامل. فقد الكثير من وزنه بسبب الاكتئاب، وكان يعاني من كوابيس كل ليلة تجعله يصرخ في منتصف الليل. لم يتقبل فكرة أن شقيقه قد مات، وظل يسأل: "أين أخي أحمد؟ أريد أن أراه الآن!"
قرر والدا سامي إعادة دمجه مع أصدقائه وزملائه في المدرسة خوفًا من أن يخسراه في ظل هذه الظروف المأساوية التي تمر بها العائلة. وبعد محاولات عدة، اقتنع أخيرًا بالعودة إلى المدرسة. كان معلموه يعلمون أن حالته خاصة، فبدأوا بتحفيزه خلال الحصص بالتعاون مع زملائه وأصدقائه. كانت معلمته في اللغة الإنجليزية، وتُدعى بسمة، قريبة جدًا من الأطفال، ورأت أنها تستطيع فعل شيء خاص من أجله. لم تكن بسمة مجرد معلمة بالنسبة لسامي، بل كانت أشبه بمعالجة نفسية له. كانت تقضي ساعات بعد الدوام المدرسي تتحدث معه عن أحمد وكم كان شخصًا رائعًا، وتشجعه على أن يكون مثله، وتنصحه بأن يفعل ما كان أحمد يفعله.
بدأ سامي بالتعافي يومًا بعد يوم. صار يدرس بجد ليكون متفوقًا مثل أحمد في الجامعة، وأصبح يطعم القطط في الحي، ويحدث زملاءه عن أحمد ويقول: "أحمد ليس هنا اليوم، لكنني سأكون أحمد الصغير".
Bashir's Story
Bashir is a 6-year-old boy in first grade. Bashir had an accident when he was 3 years old when a wall fell on him and hit his head. Bashir underwent several surgeries, and he lost half of his hearing sense. This greatly affected his mental health and his academic performance. Bashir was embarrassed by the loss of half of his hearing as he could only hear from one ear. Whenever someone spoke to him, he would ask them to repeat the words louder and clearer so that he could understand what was being said to him.
His embarrassment increased when he joined school as he faced difficulties in dealing with his peers in the class. He was exposed to a lot of bullying, as he did not want to play with them for fear of feeling inferior to them. He also preferred to sit alone in the class to avoid any situation that would embarrass him as he never felt that he was able to compete with his classmates.
Unfortunately, Bashir did not only suffer with his classmates, but he also felt very embarrassed in front of his teachers. He was afraid that he would be a burden on his teacher if he asked her to repeat what she said every time. This caused Bashir to fall behind in his lessons, as he could barely hear the lesson. The issue became even more difficult for Bashir when he found himself failing his exams, the thing that made him refuse to go to school.
One day, Bashir's math teacher (Amal) asked him to solve some questions on the board, but Bashir did not hear her well and did not understand what the teacher asked him to do. Amal repeated what she said to Bashir while looking at him and saw that he was nervous and feeling confused. She also heard the sound of students laughing and jostling among themselves over Bashir's condition, so she felt that something was wrong. The students' laughter increased when Bashir did not succeed in solving the questions on the board in front of the class. Thus, Amal noticed that the students were clearly bullying Bashir. Amal was upset by this situation and waited until the end of the lesson, then asked Bashir to follow her to an empty room.
Amal talked to Bashir and tried to understand what his problem was. At first, Bashir felt insecure, but with Amal's attempts to make him feel like a friend and a close person, she could make him speak about his issues then she understood that Bashir was suffering from a loss of half of his hearing. He told her that he felt embarrassed in front of his classmates and teachers because of this issue. Amal felt sorry for Bashir's condition and decided to restore his happiness and reintegrate him with his classmates in a better way, so she decided to surprise him in the class with the participation of his classmates.
First, she explained Bashir's condition to his classmates and told them that it is not nice to bully others, and if we find a special case like Bashir's, we must deal with it in a friendly way and accept everyone as they are. She also asked them all to sit next to Bashir for one day and exchange roles among themselves, talk to him and play with him during break. The students listened to their teacher carefully and started doing what she asked of them. The next morning, Bashir found his classmate Kamel sitting next to him, smiling at him and starting to talk to him. He also received encouragement from his teachers, who started raising their voices and repeating the lesson so that Bashir could hear clearly -after Amal told them about Bashir's condition-, then Amal helped him solving the math exam, so he got a good mark and received a gift from the teachers as a result.
Bashir felt happy and grateful for this change. He now has new friends and was more encouraged to continue his studies and get higher grades.
قصة بشير
بشير طفل يبلغ من العمر ست سنوات وهو في الصف الأول. عندما كان في الثالثة من عمره، تعرض لحادث حيث سقط عليه جدار وأصابه في رأسه. خضع بشير لعدة عمليات جراحية، مما أدى إلى فقدانه نصف حاسة السمع. أثّر ذلك بشكل كبير على صحته النفسية وأدائه الأكاديمي.
كان بشير يشعر بالخجل من فقدانه نصف حاسة السمع، حيث كان يسمع فقط من أذن واحدة. في كل مرة يتحدث إليه أحد، كان يطلب منه إعادة الكلام بصوت أعلى وأكثر وضوحًا حتى يتمكن من فهمه.
زاد شعور بشير بالإحراج عندما التحق بالمدرسة، حيث واجه صعوبات في التعامل مع زملائه في الصف. تعرض لكثير من التنمر، لأنه لم يكن يرغب في اللعب معهم خوفًا من الشعور بالنقص أمامهم. كما كان يفضل الجلوس بمفرده في الصف لتجنب أي موقف قد يسبب له الإحراج، حيث لم يكن يشعر أنه قادر على منافسة زملائه.
لم تقتصر معاناة بشير على زملائه فقط، بل كان يشعر أيضًا بإحراج شديد أمام معلميه. كان يخشى أن يكون عبئًا على معلمته إذا طلب منها تكرار ما قالته في كل مرة. أدى ذلك إلى تأخره في دروسه، حيث كان بالكاد يسمع ما يقال في الحصة. تفاقمت مشكلته عندما بدأ يرسب في الامتحانات، مما جعله يرفض الذهاب إلى المدرسة.
في أحد الأيام، طلبت معلمة الرياضيات، أمل، من بشير أن يحل بعض المسائل على السبورة، لكنه لم يسمعها جيدًا ولم يفهم ما طلبته منه. كررت أمل كلامها وهي تنظر إليه، لكنها لاحظت أنه كان متوترًا ومرتبكًا. كما سمعت صوت ضحك الطلاب وهم يتمازحون بسبب حالة بشير، فأحست أن هناك مشكلة. ازداد ضحك الطلاب عندما لم يتمكن بشير من حل المسائل على السبورة أمام الصف. أدركت أمل بشكل واضح أن الطلاب كانوا يتنمرون عليه. شعرت بالحزن والغضب من هذا الموقف، وانتظرت حتى نهاية الدرس، ثم طلبت من بشير أن يتبعها إلى غرفة فارغة.
تحدثت أمل مع بشير وحاولت أن تفهم مشكلته. في البداية، لم يشعر بالأمان، لكن مع تكرار المحاولة استطاعت أن تجعله يشعر بأنها صديقة مقربة، وتمكنت من جعله يتحدث عن مشكلته. عندها فهمت أنه يعاني من فقدان نصف حاسة السمع، وأخبرها أنه يشعر بالإحراج أمام زملائه ومعلميه بسبب ذلك. تأثرت أمل بحالة بشير وقررت أن تعيد له سعادته وتساعده في الاندماج مع زملائه بشكل أفضل، فقررت أن تفاجئه داخل الصف بمشاركة زملائه في ذلك.
أولًا، شرحت أمل للطلاب حالة بشير، وأخبرتهم أنه من غير اللائق التنمر على الآخرين، وأنه عندما نجد شخصًا لديه حالة خاصة مثل بشير، يجب أن نتعامل معه بطريقة ودية وأن نقبل الجميع كما هم. ثم طلبت منهم جميعًا أن يجلسوا بجوار بشير ليوم واحد وأن يتبادلوا الأدوار فيما بينهم، ويتحدثوا معه ويلعبوا معه خلال وقت الاستراحة. استمع الطلاب إلى معلمتهم بانتباه وبدأوا بتنفيذ ما طلبته منهم.
في صباح اليوم التالي، وجد بشير زميله كامل يجلس بجواره مبتسمًا ويتحدث معه. كما تلقى تشجيعًا من معلميه، الذين بدأوا برفع أصواتهم وتكرار الدروس حتى يتمكن من سماعها بوضوح، وذلك بعد أن أخبرتهم أمل بحالة بشير. ثم ساعدته أمل في حل امتحان الرياضيات، فحصل على علامة جيدة وتلقى هدية من المعلمين كمكافأة له.
شعر بشير بالسعادة والامتنان لهذا التغيير. أصبح لديه الآن أصدقاء جدد، وصار أكثر حماسًا لمواصلة دراسته وتحقيق درجات أعلى.
Zaina's Story
Zaina is a 5-year-old girl from Gaza city. She is a very loveable funny girl who likes to dance ballet and play puzzles. She was dreaming of being a famous ballet dancer but unfortunately her life was completely changed after October 7th. After October 7th, Zaina's family suffered from lack of food and resources in addition to suffering from displacement for a long time after their home was bombed. It ended with them living inside a tent as it is for the other people in Gaza.
Zaina was nostalgic to her friends in kindergarten whom she lost; some of them were killed in a bombing, others were displaced. She was always repeating "I miss my school and my friends". Zaina could not understand that is was impossible to see her dead or displaced friends again.
Zaina's parents sent her to study with the other children of her age inside a tent for studying which was made by volunteer teachers who decided to continue teaching during the war. This tent involved children who have similar situations to Zaina. Teachers were aware enough of children's emotions so they tried as much as they could to provide the kids with motivation and hope. They also worked to engage the children with each other to build new friendships.
At first, Zaina could not interact with the kids and teachers, but with her new teacher's efforts and support, her mental health was getting better day by day. She had new lessons to learn and new friends to play with. Yet, she is still waiting for the day when she can dance ballet and return to her home again.
قصة زينة
زينة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات من مدينة غزة. هي فتاة محبوبة ومرحة، تحب رقص الباليه وحل الألغاز. كانت تحلم بأن تصبح راقصة باليه مشهورة، لكن للأسف، تغيرت حياتها تمامًا بعد السابع من أكتوبر.
بعد ذلك اليوم، عانت عائلة زينة من نقص في الغذاء والموارد، بالإضافة إلى معاناتهم من التهجير لفترة طويلة بعد قصف منزلهم. انتهى بهم المطاف بالعيش في خيمة، كما هو حال العديد من العائلات في غزة.
كانت زينة تشعر بالحنين إلى أصدقائها في الروضة الذين فقدتهم؛ فقد استشهد بعضهم في القصف، بينما تعرض آخرون للتهجير. كانت تردد دائمًا: "أنا أشتاق لمدرستي وأصدقائي". لم تستطع زينة أن تفهم أنه من المستحيل رؤية أصدقائها الذين قُتلوا أو تفرقوا مرة أخرى.
أرسل والدا زينة ابنتهما للدراسة مع أطفال آخرين في مثل عمرها للدراسة في خيمة أعدها بعض المعلمين المتطوعين الذين قرروا الاستمرار في التدريس رغم ظروف الحرب. كانت هذه الخيمة تضم أطفالًا يمرون بظروف مشابهة لحالة زينة. كان المعلمون مدركين تمامًا لحالة الأطفال النفسية، فحاولوا بكل ما يستطيعون تقديم الدعم لهم، وتحفيزهم، ومنحهم الأمل. كما عملوا على دمج الأطفال مع بعضهم البعض لبناء صداقات جديدة.
في البداية، لم تستطع زينة التفاعل مع الأطفال والمعلمين، لكنها بدأت تتحسن يومًا بعد يوم بفضل جهود معلمتها الجديدة ودعمها. بدأت تتعلم دروسًا جديدة، وتكوّن صداقات جديدة، لكنها لا تزال تنتظر اليوم الذي تستطيع فيه رقص الباليه والعودة إلى منزلها .
Omar is a 6-year-old boy in first grade from Nablus city. He is a very smart interactive student in his class.
He used to go to school with his father every morning by car, but suddenly Omar faced trauma that changed his routine and his life.
The Israeli army broke into his house in the middle of the night to arrest his father. Omar woke up to the crushing sounds of violence. He then witnessed his father being beaten by the soldiers without any reason. Omar hid under the table and kept screaming and crying hysterically all night. The next day, Omar was absent from school because he refused to go to school with anyone but his dad.
After two days, Omar returned to school, but he remained silent throughout class and seemed to be pale. He didn't talk to his friends or participate in class. Omar's teachers noticed this change in him and tried to figure out the reason. At first, Omar refused to talk to anyone in school, yet after many tries from his favorite teacher, he told her about what happened to him the other night. He said with his eyes opened widely, "I could not go back to sleep because I saw many horrific weapons, I kept crying and my mother and grandmother stayed with me holding me to stop crying."
Omar could not focus on his classes for days, and he did not talk about anything except his father. He brought a necklace with his father's picture painted on it to remind him always of his happy days with his father and remind him of his father's encouragement for him to keep going in his class.
Even though Omar's teacher was working on it, she noticed that this incident had affected Omar's mentality. In the end of the semester, the teacher asked the children about their dream career. Each one of them seemed to have a lovely dream career, but Omar's dream was totally different and shocking. Omar said he wanted to be a "defender of the country" and said "I want to defend the country so no one else's father could be arrested".
قصة عمر
عمر طفل يبلغ من العمر ست سنوات وهو في الصف الأول من مدينة نابلس. إنه طالب ذكي جدًا وتفاعلي في صفه.
كان يذهب إلى المدرسة مع والده كل صباح بالسيارة، لكنه تعرض فجأة لصدمة غيرت نظام حياته بالكامل.
في منتص الليل، اقتحم الجيش الإسرائيلي منزله لاعتقال والده. استيقظ عمر على أصوات عنيفة مدوية في المنزل، وشاهد والده يتعرض للضرب من قبل الجنود دون أي سبب. اختبأ عمر تحت الطاولة وظل يصرخ ويبكي بشكل هستيري طوال الليل. وفي صباح اليوم التالي، تغيّب عن المدرسة لأنه رفض الذهاب مع أي شخص غير والده.
بعد يومين، عاد عمر إلى المدرسة، لكنه بقي صامتًا طوال الحصة وكان يبدو شاحبًا. لم يتحدث مع أصدقائه ولم يشارك في الدروس. لاحظ معلموه هذا التغيير وحاولوا معرفة السبب. في البداية، رفض عمر التحدث إلى أي شخص في المدرسة، لكن بعد عدة محاولات من معلمته المفضلة، أخبرها بما حدث له في تلك الليلة. قال وهو يفتح عينيه على اتساعهما: "لم أستطع العودة للنوم لأنني رأيت الكثير من الأسلحة المرعبة، ظللت أبكي وبقيت أمي وجدتي معي تمسكان بي حتى أتوقف عن البكاء".
لم يستطع عمر التركيز في دروسه لعدة أيام، ولم يتحدث عن أي شيء سوى والده. كان يحمل قلادة عليها صورة والده ليظل يتذكر أيامه السعيدة معه، وليتذكر تشجيع والده له على الاجتهاد في دراسته.
ورغم جهود معلمته لمساعدته، لاحظت أن هذه الحادثة أثرت على حالته النفسية. وفي نهاية الفصل الدراسي، سألت المعلمة الأطفال عن المهنة التي يحلمون بها. بدا أن لكل واحد منهم حلمًا جميلاً، لكن حلم عمر كان مختلفًا تمامًا وصادمًا. قال عمر: "أريد أن أصبح مدافعًا عن الوطن"، وأضاف: "أريد أن أدافع عن الوطن حتى لا يُعتقل والد أي طفل آخر".
Sami's Story
Sami is an 8-year-old boy from Jenin. Sami lives near the Jenin camp which is a targeted area for the Israeli army, and has experienced successive unfortunate events of bombing, house demolitions, infrastructure demolitions, and confrontations with bullets.
Sami was attached to his older brother Ahmad. They were best friends and used to share everything together, play football, and study together. In fact, Ahmed was a role model for Sami because he was nice to other people, took care of cats in the neighborhood and was an outstanding student in college, among other traits that Sami would like to have.
One day, Ahmad was accompanying Sami to school in the morning and sharing funny stories about situations that happened at school while they were walking. Suddenly, without any warning, they heard a sound of intensive shooting in their way. People in the street, including children who were on their way to school started to run away as fast as they could. Unfortunately, the Israeli army was faster and surrounded the area where Ahmad and Sami were walking. Ahmad and Sami were trapped in that area, scared to make any wrong move because they might get shot by a random bullet. They hid behind a wall for about fifteen minutes. Yet, the Israeli soldiers kept moving until they approached the brothers. Sami was crying and screaming because of fear while Ahmad thought that he had to do something to save his younger brother. As soon as Ahmad stood up to carry his brother, he was shot in the head. Ahmad's blood kept flowing in front of Sami's terrified eyes and no one could help. Everyone was afraid to take any step to save them. Even the ambulance was prevented from getting in the area to help Ahmad.
After this tragic incident, Sami faced deep trauma. He refused to go to school for a whole month. He lost weight because of depression. He had nightmares every night which made him scream in the middle of the night. He refused the idea that his brother was dead and kept asking "Where is my brother Ahmad? I want to see him now."
Sami's parents did not want to lose Sami in such tragic circumstances, so they decided to re-integrate him with his friends and school mates. After several tries, he is finally convinced to go back to school. Sami's teachers knew that he had a special case. They started to motivate him during the classes by cooperating with Sami's friends and classmates. His English teacher called Basma was very close to the children, and she thought that she could do something special for him. Basma was more than just a friend for Sami, she was like a therapist for him. She was spending hours after school with him talking about how good Ahmad was, encouraging him to be like his brother and advising him to do what Ahmad was doing.
Sami was recovering day by day. He started to study more to be as good as Ahmad was in the college, feeding cats in the neighborhood, and telling his classmates about Ahmad and saying that "Ahmad is not here today, but I will be the little Ahmad".
قصة سامي
سامي طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات من جنين. يعيش بالقرب من مخيم جنين، وهو منطقة مستهدفة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقد شهد العديد من الأحداث المؤسفة المتعاقبة من قصف، وهدم منازل، وتدمير للبنية التحتية، واشتباكات بالرصاص.
كان سامي متعلقًا جدًا بشقيقه الأكبر أحمد. كانا صديقين مقربين، يتشاركان كل شيء، يلعبان كرة القدم معًا، ويدرسان معًا. في الحقيقة، كان أحمد قدوة لسامي لأنه كان لطيفًا مع الآخرين، يعتني بالقطط في الحي، وكان طالبًا متفوقًا في الجامعة، إلى جانب صفات أخرى كان سامي يتمنى أن يمتلكها.
في أحد الأيام، كان أحمد يرافق سامي إلى المدرسة صباحًا، وكان يروي له قصصًا مضحكة عن مواقف حدثت معه في المدرسة أثناء سيرهما. فجأة، ومن دون أي إنذار، سمعا صوت إطلاق نار كثيف في الطريق. بدأ الناس في الشارع، بمن فيهم الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى المدرسة، بالهرب بأقصى سرعة ممكنة. لكن الجيش الإسرائيلي كان أسرع، وحاصر المنطقة التي كان يسير فيها أحمد وسامي. وجد الشقيقان نفسيهما محاصرين، خائفين من القيام بأي حركة خاطئة قد تعرّضهما للرصاص العشوائي. اختبأ سامي وأحمد خلف جدار لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبًا، لكن الجنود الإسرائيليين استمروا في التقدم حتى اقتربوا منهما. كان سامي يبكي ويصرخ من الخوف، بينما شعر أحمد أنه عليه فعل شيء لإنقاذ شقيقه الأصغر. وما إن وقف أحمد وحاول حمل أخيه، حتى أُصيب برصاصة في رأسه. سالت دماء أحمد أمام عيني سامي المذعورتين، ولم يستطع أحد مساعدته. كان الجميع خائفين من الاقتراب لإنقاذه، حتى أن سيارة الإسعاف مُُنعت من دخول المنطقة لإسعاف أحمد.
بعد هذه الحادثة المأساوية، دخل سامي صدمة نفسية عميقة. رفض الذهاب إلى المدرسة لمدة شهر كامل. فقد الكثير من وزنه بسبب الاكتئاب، وكان يعاني من كوابيس كل ليلة تجعله يصرخ في منتصف الليل. لم يتقبل فكرة أن شقيقه قد مات، وظل يسأل: "أين أخي أحمد؟ أريد أن أراه الآن!"
قرر والدا سامي إعادة دمجه مع أصدقائه وزملائه في المدرسة خوفًا من أن يخسراه في ظل هذه الظروف المأساوية التي تمر بها العائلة. وبعد محاولات عدة، اقتنع أخيرًا بالعودة إلى المدرسة. كان معلموه يعلمون أن حالته خاصة، فبدأوا بتحفيزه خلال الحصص بالتعاون مع زملائه وأصدقائه. كانت معلمته في اللغة الإنجليزية، وتُدعى بسمة، قريبة جدًا من الأطفال، ورأت أنها تستطيع فعل شيء خاص من أجله. لم تكن بسمة مجرد معلمة بالنسبة لسامي، بل كانت أشبه بمعالجة نفسية له. كانت تقضي ساعات بعد الدوام المدرسي تتحدث معه عن أحمد وكم كان شخصًا رائعًا، وتشجعه على أن يكون مثله، وتنصحه بأن يفعل ما كان أحمد يفعله.
بدأ سامي بالتعافي يومًا بعد يوم. صار يدرس بجد ليكون متفوقًا مثل أحمد في الجامعة، وأصبح يطعم القطط في الحي، ويحدث زملاءه عن أحمد ويقول: "أحمد ليس هنا اليوم، لكنني سأكون أحمد الصغير".
Bashir's Story
Bashir is a 6-year-old boy in first grade. Bashir had an accident when he was 3 years old when a wall fell on him and hit his head. Bashir underwent several surgeries, and he lost half of his hearing sense. This greatly affected his mental health and his academic performance. Bashir was embarrassed by the loss of half of his hearing as he could only hear from one ear. Whenever someone spoke to him, he would ask them to repeat the words louder and clearer so that he could understand what was being said to him.
His embarrassment increased when he joined school as he faced difficulties in dealing with his peers in the class. He was exposed to a lot of bullying, as he did not want to play with them for fear of feeling inferior to them. He also preferred to sit alone in the class to avoid any situation that would embarrass him as he never felt that he was able to compete with his classmates.
Unfortunately, Bashir did not only suffer with his classmates, but he also felt very embarrassed in front of his teachers. He was afraid that he would be a burden on his teacher if he asked her to repeat what she said every time. This caused Bashir to fall behind in his lessons, as he could barely hear the lesson. The issue became even more difficult for Bashir when he found himself failing his exams, the thing that made him refuse to go to school.
One day, Bashir's math teacher (Amal) asked him to solve some questions on the board, but Bashir did not hear her well and did not understand what the teacher asked him to do. Amal repeated what she said to Bashir while looking at him and saw that he was nervous and feeling confused. She also heard the sound of students laughing and jostling among themselves over Bashir's condition, so she felt that something was wrong. The students' laughter increased when Bashir did not succeed in solving the questions on the board in front of the class. Thus, Amal noticed that the students were clearly bullying Bashir. Amal was upset by this situation and waited until the end of the lesson, then asked Bashir to follow her to an empty room.
Amal talked to Bashir and tried to understand what his problem was. At first, Bashir felt insecure, but with Amal's attempts to make him feel like a friend and a close person, she could make him speak about his issues then she understood that Bashir was suffering from a loss of half of his hearing. He told her that he felt embarrassed in front of his classmates and teachers because of this issue. Amal felt sorry for Bashir's condition and decided to restore his happiness and reintegrate him with his classmates in a better way, so she decided to surprise him in the class with the participation of his classmates.
First, she explained Bashir's condition to his classmates and told them that it is not nice to bully others, and if we find a special case like Bashir's, we must deal with it in a friendly way and accept everyone as they are. She also asked them all to sit next to Bashir for one day and exchange roles among themselves, talk to him and play with him during break. The students listened to their teacher carefully and started doing what she asked of them. The next morning, Bashir found his classmate Kamel sitting next to him, smiling at him and starting to talk to him. He also received encouragement from his teachers, who started raising their voices and repeating the lesson so that Bashir could hear clearly -after Amal told them about Bashir's condition-, then Amal helped him solving the math exam, so he got a good mark and received a gift from the teachers as a result.
Bashir felt happy and grateful for this change. He now has new friends and was more encouraged to continue his studies and get higher grades.
قصة بشير
بشير طفل يبلغ من العمر ست سنوات وهو في الصف الأول. عندما كان في الثالثة من عمره، تعرض لحادث حيث سقط عليه جدار وأصابه في رأسه. خضع بشير لعدة عمليات جراحية، مما أدى إلى فقدانه نصف حاسة السمع. أثّر ذلك بشكل كبير على صحته النفسية وأدائه الأكاديمي.
كان بشير يشعر بالخجل من فقدانه نصف حاسة السمع، حيث كان يسمع فقط من أذن واحدة. في كل مرة يتحدث إليه أحد، كان يطلب منه إعادة الكلام بصوت أعلى وأكثر وضوحًا حتى يتمكن من فهمه.
زاد شعور بشير بالإحراج عندما التحق بالمدرسة، حيث واجه صعوبات في التعامل مع زملائه في الصف. تعرض لكثير من التنمر، لأنه لم يكن يرغب في اللعب معهم خوفًا من الشعور بالنقص أمامهم. كما كان يفضل الجلوس بمفرده في الصف لتجنب أي موقف قد يسبب له الإحراج، حيث لم يكن يشعر أنه قادر على منافسة زملائه.
لم تقتصر معاناة بشير على زملائه فقط، بل كان يشعر أيضًا بإحراج شديد أمام معلميه. كان يخشى أن يكون عبئًا على معلمته إذا طلب منها تكرار ما قالته في كل مرة. أدى ذلك إلى تأخره في دروسه، حيث كان بالكاد يسمع ما يقال في الحصة. تفاقمت مشكلته عندما بدأ يرسب في الامتحانات، مما جعله يرفض الذهاب إلى المدرسة.
في أحد الأيام، طلبت معلمة الرياضيات، أمل، من بشير أن يحل بعض المسائل على السبورة، لكنه لم يسمعها جيدًا ولم يفهم ما طلبته منه. كررت أمل كلامها وهي تنظر إليه، لكنها لاحظت أنه كان متوترًا ومرتبكًا. كما سمعت صوت ضحك الطلاب وهم يتمازحون بسبب حالة بشير، فأحست أن هناك مشكلة. ازداد ضحك الطلاب عندما لم يتمكن بشير من حل المسائل على السبورة أمام الصف. أدركت أمل بشكل واضح أن الطلاب كانوا يتنمرون عليه. شعرت بالحزن والغضب من هذا الموقف، وانتظرت حتى نهاية الدرس، ثم طلبت من بشير أن يتبعها إلى غرفة فارغة.
تحدثت أمل مع بشير وحاولت أن تفهم مشكلته. في البداية، لم يشعر بالأمان، لكن مع تكرار المحاولة استطاعت أن تجعله يشعر بأنها صديقة مقربة، وتمكنت من جعله يتحدث عن مشكلته. عندها فهمت أنه يعاني من فقدان نصف حاسة السمع، وأخبرها أنه يشعر بالإحراج أمام زملائه ومعلميه بسبب ذلك. تأثرت أمل بحالة بشير وقررت أن تعيد له سعادته وتساعده في الاندماج مع زملائه بشكل أفضل، فقررت أن تفاجئه داخل الصف بمشاركة زملائه في ذلك.
أولًا، شرحت أمل للطلاب حالة بشير، وأخبرتهم أنه من غير اللائق التنمر على الآخرين، وأنه عندما نجد شخصًا لديه حالة خاصة مثل بشير، يجب أن نتعامل معه بطريقة ودية وأن نقبل الجميع كما هم. ثم طلبت منهم جميعًا أن يجلسوا بجوار بشير ليوم واحد وأن يتبادلوا الأدوار فيما بينهم، ويتحدثوا معه ويلعبوا معه خلال وقت الاستراحة. استمع الطلاب إلى معلمتهم بانتباه وبدأوا بتنفيذ ما طلبته منهم.
في صباح اليوم التالي، وجد بشير زميله كامل يجلس بجواره مبتسمًا ويتحدث معه. كما تلقى تشجيعًا من معلميه، الذين بدأوا برفع أصواتهم وتكرار الدروس حتى يتمكن من سماعها بوضوح، وذلك بعد أن أخبرتهم أمل بحالة بشير. ثم ساعدته أمل في حل امتحان الرياضيات، فحصل على علامة جيدة وتلقى هدية من المعلمين كمكافأة له.
شعر بشير بالسعادة والامتنان لهذا التغيير. أصبح لديه الآن أصدقاء جدد، وصار أكثر حماسًا لمواصلة دراسته وتحقيق درجات أعلى.
Zaina's Story
Zaina is a 5-year-old girl from Gaza city. She is a very loveable funny girl who likes to dance ballet and play puzzles. She was dreaming of being a famous ballet dancer but unfortunately her life was completely changed after October 7th. After October 7th, Zaina's family suffered from lack of food and resources in addition to suffering from displacement for a long time after their home was bombed. It ended with them living inside a tent as it is for the other people in Gaza.
Zaina was nostalgic to her friends in kindergarten whom she lost; some of them were killed in a bombing, others were displaced. She was always repeating "I miss my school and my friends". Zaina could not understand that is was impossible to see her dead or displaced friends again.
Zaina's parents sent her to study with the other children of her age inside a tent for studying which was made by volunteer teachers who decided to continue teaching during the war. This tent involved children who have similar situations to Zaina. Teachers were aware enough of children's emotions so they tried as much as they could to provide the kids with motivation and hope. They also worked to engage the children with each other to build new friendships.
At first, Zaina could not interact with the kids and teachers, but with her new teacher's efforts and support, her mental health was getting better day by day. She had new lessons to learn and new friends to play with. Yet, she is still waiting for the day when she can dance ballet and return to her home again.
قصة زينة
زينة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات من مدينة غزة. هي فتاة محبوبة ومرحة، تحب رقص الباليه وحل الألغاز. كانت تحلم بأن تصبح راقصة باليه مشهورة، لكن للأسف، تغيرت حياتها تمامًا بعد السابع من أكتوبر.
بعد ذلك اليوم، عانت عائلة زينة من نقص في الغذاء والموارد، بالإضافة إلى معاناتهم من التهجير لفترة طويلة بعد قصف منزلهم. انتهى بهم المطاف بالعيش في خيمة، كما هو حال العديد من العائلات في غزة.
كانت زينة تشعر بالحنين إلى أصدقائها في الروضة الذين فقدتهم؛ فقد استشهد بعضهم في القصف، بينما تعرض آخرون للتهجير. كانت تردد دائمًا: "أنا أشتاق لمدرستي وأصدقائي". لم تستطع زينة أن تفهم أنه من المستحيل رؤية أصدقائها الذين قُتلوا أو تفرقوا مرة أخرى.
أرسل والدا زينة ابنتهما للدراسة مع أطفال آخرين في مثل عمرها للدراسة في خيمة أعدها بعض المعلمين المتطوعين الذين قرروا الاستمرار في التدريس رغم ظروف الحرب. كانت هذه الخيمة تضم أطفالًا يمرون بظروف مشابهة لحالة زينة. كان المعلمون مدركين تمامًا لحالة الأطفال النفسية، فحاولوا بكل ما يستطيعون تقديم الدعم لهم، وتحفيزهم، ومنحهم الأمل. كما عملوا على دمج الأطفال مع بعضهم البعض لبناء صداقات جديدة.
في البداية، لم تستطع زينة التفاعل مع الأطفال والمعلمين، لكنها بدأت تتحسن يومًا بعد يوم بفضل جهود معلمتها الجديدة ودعمها. بدأت تتعلم دروسًا جديدة، وتكوّن صداقات جديدة، لكنها لا تزال تنتظر اليوم الذي تستطيع فيه رقص الباليه والعودة إلى منزلها .